يعتبر النيكوتين هو العامل الرئيسي الذي يسبب الإدمان في كلاً من السجائر التقليدية و الفيب (السجائر الإلكترونية). لكن في حين أن كليهما يحتويان على النيكوتين، فإن الطريقة التي يتم بها امتصاص النيكوتين من قبل الجسم وتأثيراته طويلة المدى يمكن أن تختلف بشكل ملحوظ بين السجائر والفيب. في هذا المقال، سنغوص في تفاصيل الفرق بين النيكوتين في السجائر و الفيب من حيث تأثيره على الصحة والإدمان.
1. طريقة وصول النيكوتين إلى الجسم
أ. النيكوتين في السجائر:
عندما يدخن الشخص سيجارة، يتم حرق التبغ الموجود فيها مما ينتج عنه الدخان الذي يحتوي على مزيج من المواد السامة مثل القطران، أول أكسيد الكربون والكثير من المركبات الكيميائية الأخرى. من خلال استنشاق الدخان، يدخل النيكوتين بسرعة إلى الرئتين ثم إلى مجرى الدم، ما يعزز التأثيرات السريعة على الجهاز العصبي المركزي. هذا يجعل النيكوتين في السجائر يصل إلى الدم بشكل أسرع مما يؤدي إلى تأثيرات فورية مثل زيادة ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم. يُعتبر هذا النوع من الامتصاص أسرع وأكثر فاعلية، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز الإدمان على السجائر.
ب. النيكوتين في الفيب:
في حالة الفيب، يتم تبخير سائل النيكوتين باستخدام جهاز الفيب، حيث لا يتم حرق أي مادة وإنما يتم تسخين السائل حتى يتحول إلى بخار. على الرغم من أن النيكوتين يصل إلى الجسم بنفس الطريقة تقريبًا كما في السجائر، فإن التأثير هنا يكون أبطأ وأقل حدة بسبب غياب بعض المواد السامة الناتجة عن الحرق. البخار الناتج من الفيب يحتوي على نيكوتين بنسبة معينة، لكن البخار لا يحتوي على المواد السامة الكثيرة التي تنتج عن تدخين التبغ، مثل القطران وأبخرة المواد السامة التي تؤثر على الرئتين. وبالتالي، بالرغم من أن النيكوتين في الفيب يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، فإن التأثير يستغرق وقتًا أطول مقارنة بالسجائر التقليدية.
2. تأثير النيكوتين على الجهاز العصبي والصحة العامة
أ. النيكوتين في السجائر:
النيكوتين في السجائر ليس العنصر الوحيد المضر بالصحة، حيث يحتوي الدخان على آلاف المركبات السامة التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي. التدخين يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، السكتات الدماغية، و أنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان الرئة. المواد السامة الأخرى في السجائر تضر الرئتين بشكل مباشر، مما قد يؤدي إلى أمراض مثل الانتفاخ الرئوي و الربو. النيكوتين نفسه يعمل كمنبه للجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و زيادة معدل ضربات القلب، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية مرتبطة بالقلب والشرايين.
ب. النيكوتين في الفيب:
في الفيب، هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن البخار يحتوي على مواد أقل ضررًا مقارنة بالسجائر التقليدية، لكن النيكوتين الموجود فيه يمكن أن يكون له نفس التأثيرات على الجهاز العصبي المركزي، مثل زيادة ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم. النيكوتين يسبب أيضًا الإدمان لدى المستخدمين، لذلك من الضروري توخي الحذر عند استخدام الفيب، على الرغم من أنه قد يكون بديلاً أفضل مقارنة بالتدخين التقليدي من حيث الآثار الصحية طويلة المدى.
3. الإدمان على النيكوتين في السجائر والفيب
أ. الإدمان على السجائر:
الإدمان على النيكوتين في السجائر يحدث بسرعة، نظرًا لأن دخان السجائر يحتوي على مستويات مرتفعة من النيكوتين التي تدخل مجرى الدم بسرعة شديدة. هذا يسبب شعورًا فوريًا بالراحة والتركيز، مما يساهم في تعزيز الرغبة في التدخين بشكل مستمر. نتيجة لذلك، يصبح الشخص مع مرور الوقت مدمنًا على النيكوتين، حيث يحتاج إلى المزيد من السجائر للحصول على التأثير نفسه. علاوة على ذلك، تحتوي السجائر على مواد سامة أخرى تساهم في الإدمان على مستوى عقلي وجسدي، مثل القطران الذي يتراكم في الرئتين ويسبب مشاكل صحية إضافية.
ب. الإدمان على الفيب:
النيكوتين في الفيب يعمل بنفس الطريقة، ولكن بسبب امتصاصه الأبطأ، قد لا يشعر المستخدم بنفس التأثيرات الفورية كما في السجائر. ومع ذلك، فإن الاستمرار في استخدام الفيب مع مرور الوقت يؤدي إلى الإدمان على النيكوتين. الإدمان على الفيب يتطور بشكل تدريجي، لكن يمكن أن يكون أقل حدة بالمقارنة مع السجائر بسبب الغياب النسبي للمواد السامة الأخرى في الفيب. على الرغم من ذلك، إذا لم يتم الإقلاع عن استخدام الفيب بشكل تدريجي، فإن الشخص سيظل مدمنًا على النيكوتين.
4. التأثيرات على الجهاز التنفسي والصحة العامة
أ. التأثيرات على الرئتين بسبب السجائر:
تحتوي السجائر على العديد من المركبات السامة التي تؤذي الجهاز التنفسي بشكل مباشر. المواد الكيميائية التي يتم استنشاقها تؤدي إلى تراكم القطران في الرئتين، مما يسبب التهابات وتليف في الأنسجة الرئوية. التدخين هو السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض مثل الربو، التهاب الشعب الهوائية المزمن و الانتفاخ الرئوي. بالإضافة إلى ذلك، السرطان يعتبر من أشرس الأمراض المرتبطة بالتدخين، وخاصة سرطان الرئة.
ب. التأثيرات على الرئتين بسبب الفيب:
الفيب يحتوي على مستويات أقل من المواد السامة مقارنة بالسجائر، لكن لا يزال هناك بعض المواد الكيميائية التي قد تؤثر على الجهاز التنفسي عند استخدامها بشكل مستمر. الدراسات حول التأثيرات الطويلة للفيب على الصحة التنفسية لا تزال في مراحل البحث، لكن الفيب بشكل عام يُعتبر أقل ضررًا مقارنة بالتدخين التقليدي.
5. الخلاصة:
النيكوتين في السجائر و الفيب يؤدي إلى الإدمان، لكن طريقة امتصاصه تختلف بينهما. في السجائر، يكون النيكوتين أسرع وأكثر تأثيرًا بسبب حرق التبغ واستنشاق الدخان، بينما في الفيب، يتم امتصاصه بشكل أبطأ و أقل ضررًا نتيجة لانخفاض كمية المواد السامة. ومع ذلك، يظل النيكوتين في الفيب مادة مسببة للإدمان، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية مشابهة لتلك التي يتسبب فيها تدخين السجائر إذا لم يتم الإقلاع عن استخدامه.
في متجر مزاج الإشراق، نقدم لكم أفضل منتجات الفيب التي تتميز بجودة عالية ونكهات مميزة لمساعدتكم في الإقلاع عن التدخين تدريجيًا. يمكنكم تصفح مجموعتنا من البودات و أجهزة الفيب لتحقيق أفضل تجربة خالية من المواد السامة.